– اآلفاق االقتصادية اآلفاق l 02
اآلفاق
وماهية املخاطر التي تتحقق. ويمكن للهشاشة املرتبطة بهذه العوامل أن تضخم الصدمات. وفيما ييل أربعة عوامل منها تثري قلقا خاصا: مع نمو االقتصاد العاملي، من املرجح أن العوامل البيئية: • يزداد تأثريه السلبي يف البيئة – كما تم تفصيله عىل مر السنني . 1 يف مؤتمرات األمم املتحدة لتغري املناخ بلغ الدين العام والخاص مستويات مرتفعة العوامل املالية: • ، وأي تخلف واسع النطاق عن السداد يمكن أن يؤدي 2 للغاية إىل كساد اقتصادي. يتعرض نظام التعاون العاملي العوامل السياسية الداخلية: • بسبب 3 القائم عىل القواعد لخطر متزايد من التقويض التساؤالت حول التكامل االقتصادي واألولوية املتزايدة للمصلحة الذاتية الضيقة. ال توجد عالمات عىل تراجع العوامل السياسية الدولية: • ولكن خطوط الصدع آخذة 4 واسع النطاق عن العوملة يف الظهور. وهذا يثري تساؤالت خطرية بالنسبة لالقتصاد العاملي يف عالم غدا أكثر تجزؤا، بما يف ذلك اآلثار الجارية واملحتملة للرصاعات املسلحة. ومن شأن الفشل يف إدارة أوجه الضعف هذه أن يجعل حدوث صدمات كبرية أكثر احتماال والتعامل معها أكثر صعوبة. ويمكن للمرء أن يقدم حجة قوية مفادها أن العالم ال يمكن التنبؤ به وغدا أكثر تعقيدا من أي وقت مىض يف السنوات الثالثني املاضية. لذلك، يسعى صندوق أوبك جاهدا للمساعدة عىل الحد من أوجه الضعف تلك، وإدارة الصدمات، والتخطيط للمخاطر، وفهم القوى الدافعة من أجل ضمان تحقيق نتائج إنمائية إيجابية للبلدان الرشيكة.
2024 يلقي عدم اليقني بظالله عىل التوقعات االقتصادية لعام والسنوات القليلة املقبلة – ربما أكثر من أي وقت آخر تشهده الذاكرة الحديثة. ففي هذه البيئة العاملية الصعبة، هناك مجموعة من الصعوبات التي يجب التغلب عليها، ولكن هناك أيضا أمل يف أن الشدائد يمكن أن تلهم التغيري اإليجابي وأن التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تقدم حلوال دائمة. وأغلب البلدان الرشيكة لصندوق أوبك عالقة يف خضم ظروف اقتصادية ومالية عاملية رسيعة التغري – وهي ظروف ال تملك تلك البلدان تأثريا يذكر فيها وال يمكنها واقعيا تغيريها لصالحها. وبالنظر إىل هذه الخلفية، من املرجح أن تتأثر توقعات االقتصاد وما بعده بخمس قوى دافعة طويلة األجل: 2024 الكيل لعام • الديموغرافيا
• تغري املناخ • التكنولوجيا • انتشار املعرفة عىل الصعيد العاملي • النمو االقتصادي
وستشكل هذه القوى مجتمعة االقتصاد العاملي والتوقعات بالنسبة للبلدان الرشيكة لصندوق أوبك هذا العام وكذلك عىل املدى املتوسط. وتخضع جميع هذه القوى للصدمات (خطر مدرك)، ومخاطر (احتمالها وشدتها غري معروفتني) وأوجه هشاشة (تزيد من احتمال و/أو شدة الصدمة)، مما يربز عدم اليقني الكبري بشأن ما تخبئه السنوات املقبلة. ويعتمد ما سيحدث يف املستقبل عىل التفاعل والجمع بني كيفية استمرار القوى الدافعة يف العمل، ومتى وكيف تتطور الصدمات،
24
Powered by FlippingBook